بِـسـمِ اللهِ الـرَّحـمَـنِ الـرَّحـيـم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا وَمولانا مُحمَّدٍ رَحْمَةِ اللهِ للعالمينَ ، وَعلى آلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهرينَ وَعلى أَصحابِهِ الغُرِّ المَيامين ، وَتابِعيهِمْ بِإِحسانٍ إِلى يومِ الدِّينْ .
تَعَلَّمِ الأَنْغامَ بِدُونِ مُعَلِّم
أَخي المُنشدَ المُبتدئ , إِليكَ هذهِ الطَّريقةَ التي ابْتكرْتُها لكَ لتَتعلَّمَ بواسطتها الأَنغامَ الأَساسيَّةَ السَّبعةَ , وَبعضَ المقاماتِ الفرعيَّةَ البسيطةَ , بِشكلٍ سَلِسٍ وسهْلٍ ,
بِدايةً لِتعلَمَ أخي ( حَاليّاً فَقَطْ ) وحَتَّى لا يَتَشتَّتَ ذِهنُكَ الآنَ ويصعُبَ الأَمرُ عَليكَ , لِتَعْلَمَ بِأَنَّ ( المَقامَ وَالنَّغَمَ ) مُسمَّيانِ يَدُلاَّنِ على ( اللَّحنِ ) الذي لُحِّنتْ مِنهُ كُلُّ المَقطوعاتِ الموسيقيَّةِ والأَغاني والمُوشَّحاتِ وَالقصائِدِ وَالأَدْوارِ وَالطَّقاطيقِ ... وإلخ.... , وَلكنْ فيما بَعدُ سَوفَ تَعْلمْ في المُسْتَقْبَلِ بِأَنَّ المَقاماتِ غيرَ النَّغَماتِ .
الأَنْغامُ السَّبْعَةُ الأَصليَّةِ :
وَهيَ سَبْعَةٌ وعَليكَ أَنْ تَحفَظها جَيِّداً وَقَدْ جُمِعَتْ في قَوْلِكَ ( صُنِعَ بِسِحْرٍ ) أَيْ هذهِ الحُروفُ السَّبعَةُ هيَ أَوائِلُ أَسماءِ الأَنغامِ السَّبعةِ كما يَلي :
صاد صبَا * نُون نَهَوَنْد * عَيْن عَجَم * بَاء بَيات * سين سِيكاه * حاء حِجاز * راء رَاسْت ,
وَقيلَ أَيْضاً : ( صُنِعَ بِسِحْرِكَ ) بِإِضافَةِ الكافِ لنَغَمِ الكُرْد
طَريقَةُ التَّعَلُّمِ :
أَوَّلاً : عَليكَ اقتِناءُ عَدَدٍ لا بَأْسَ بِهِ مِنَ الأَشرِطةِ أوِ الأُسْطواناتِ لِبَعْضِ المُنشدينَ ,
ثانِياً : أَيضاً عَليكَ شِراءُ بَعضِ كُتُبِ الأَناشيدِ وَأَقْترحُ عَليكَ كِتاباً مُفيداً وَهوَ ( جامِعُ النَّفَحاتِ القُدسيَّة ) إِنْ وُجِدَ أَوْ غَيرَهُ ,
حَيْثُ تَجِدُ في هَذهِ الكُتبِ القَصائِدَ أَوِ الأَناشيدَ وَعلى كُلِّ أُنشودَةٍ مَكتوبٌ اِسْمُ النَّغَمِ الذي لُحِّنَتْ مِنهُ ,
فَخُذْ وَرَقَةً فارِغَةً وَافْتَحِ الكِتابَ وَاكْتُبْ بَعْضَ عَناوينِ الأَناشيدِ لِكُلِّ نَغَمٍ على شَكْلِ قائِمَةٍ وَالتي تَكونُ مَوجودَةً لَدَيكَ في الأَشْرِطَةِ , فَاجْعَلْ لِقَصائِدِ الصَّبا قائِمَةً وَلِقَصائِدِ النَّهوندِ قائِمَةً وَلِقصائِدِ العَجَمِ قائِمَةً وَهَكَذا ، ثُمَّ تَسْتَمِعُ إِلى الأَناشيدِ في الأَشْرِطةِ فَكُلَّما مَرَّتْ قَصيدةٌ نَظَرْتَ في القَوائِمِ أَيْنَ تُوجَدُ فَتَرى مَثلاً أَنَّها مَوْجودَةٌ في قائِمَةِ السيكاه كَقصيدَةِ ( طَلَعَ البَدرُ عَلينا ) فَيَنْبغي عَليكَ أَنْ تُكَرِّرَ الاسْتِماعَ إِلَيْها مَرَّاتٍ عَديدةً لِكَي تَتَكوَّنَ لَديكَ بَعْضُ لَمَحاتٍ عَنْ مَقامِ السيكاه ثُمَّ تَسْتَمعُ إِلى قَصيدَةِ ( يَمِّمْ نَحْوَ المَدينة ) وَأُخرى وَأُخْرى مِنْ نَفْسِ المَقامِ مَرَّاتٍ عَديدَةٍ لِتَتَكَوَّنَ في ذِهْنِكَ شَخْصيَّةُ هذا النَّغَمِ ، ثُمَّ تَسْتَمعُ إِلى أَناشيدِ نَغَمٍ آخَرَ مَثَلاً مِنْ نَغَمِ البَياتِ قصيدةَ ( بُشْرى لنا نِلْنا المُنى ) وَأُنْشودَةِ ( يا إِمامَ الرُّسلِ يا سَنَدي ) ثُمَّ تُكْمِلُ الاسْتِماعَ إلى بَقيَّةِ قَائِمَةِ البياتِ فَتَجِدُ نَفْسَكَ بَعْدَ تَكْرارِ السَّماعِ وَالمُتابَعَةِ أَيْ دُونَ فَتراتِ انْقِطاعٍ طَويلَةٍ جِدَّاً ، تَجِدُكَ قَدْ تَعَرَّفْتَ على نَغَمِ البَياتِ ، وَكُلَّما ازْدَدْتَّ في الاسْتِماعِ لِلقَصائِدِ أَكْثَرْ كُلَّما تَرَسَّخ لديكَ نَغَمُها أَكْثَرْ وَهَكذا في كُلِّ النَّغماتِ الرَّئيسيَّةِ السَّبْعَةِ المَذْكَورَةِ أَعْلاهُ ، أمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلمَقاماتِ الفَرْعِيَّةِ فَهِيَ كَثيرَةٌ جِدَّاً وَقَدْ يَزيدُ عَدَدُها عنِ الثَّلاثمائَةِ مَقامٍ ، وَلا يُمْكِنُ تَعَلُّمُها إِلاَّ بِطريقَةٍ مُمَنْهَجَةٍ في دُرُوسٍ مُنْتَظِمَةٍ بَينَ يَدَيّ أُسْتاذٍ قَديرٍ وَعَنْ طَريقِ آَلَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ وَهُوَ ما يُسَمَّى اصْطِلاحاً بِعِلْمِ ( الصُّولْفيج ) فَيَدْرُسُ التِّلميذُ فيهِ عَلْمَ الطَّبَقَةِ وَعِلْمَ المَقاماتِ ، وَهُوَ لِلمُتُخَصِّصينَ في هَذا الفّنِّ والمُحْتَرفينَ ، وَلِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصيبٌ ، وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَليمٌ ، وَاللهَ نَسْأَلُ أَنْ يُعَلِّمَنا ما يَنْفَعُنا وَأَنْ يَنْفَعَ بِنا غَيْرَنا إِنَّهُ قَريبٌ مُجيبْ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمينْ .
بقلم المنشد
محمد خالد زين العابدين المجبر
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا وَمولانا مُحمَّدٍ رَحْمَةِ اللهِ للعالمينَ ، وَعلى آلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهرينَ وَعلى أَصحابِهِ الغُرِّ المَيامين ، وَتابِعيهِمْ بِإِحسانٍ إِلى يومِ الدِّينْ .
تَعَلَّمِ الأَنْغامَ بِدُونِ مُعَلِّم
أَخي المُنشدَ المُبتدئ , إِليكَ هذهِ الطَّريقةَ التي ابْتكرْتُها لكَ لتَتعلَّمَ بواسطتها الأَنغامَ الأَساسيَّةَ السَّبعةَ , وَبعضَ المقاماتِ الفرعيَّةَ البسيطةَ , بِشكلٍ سَلِسٍ وسهْلٍ ,
بِدايةً لِتعلَمَ أخي ( حَاليّاً فَقَطْ ) وحَتَّى لا يَتَشتَّتَ ذِهنُكَ الآنَ ويصعُبَ الأَمرُ عَليكَ , لِتَعْلَمَ بِأَنَّ ( المَقامَ وَالنَّغَمَ ) مُسمَّيانِ يَدُلاَّنِ على ( اللَّحنِ ) الذي لُحِّنتْ مِنهُ كُلُّ المَقطوعاتِ الموسيقيَّةِ والأَغاني والمُوشَّحاتِ وَالقصائِدِ وَالأَدْوارِ وَالطَّقاطيقِ ... وإلخ.... , وَلكنْ فيما بَعدُ سَوفَ تَعْلمْ في المُسْتَقْبَلِ بِأَنَّ المَقاماتِ غيرَ النَّغَماتِ .
الأَنْغامُ السَّبْعَةُ الأَصليَّةِ :
وَهيَ سَبْعَةٌ وعَليكَ أَنْ تَحفَظها جَيِّداً وَقَدْ جُمِعَتْ في قَوْلِكَ ( صُنِعَ بِسِحْرٍ ) أَيْ هذهِ الحُروفُ السَّبعَةُ هيَ أَوائِلُ أَسماءِ الأَنغامِ السَّبعةِ كما يَلي :
صاد صبَا * نُون نَهَوَنْد * عَيْن عَجَم * بَاء بَيات * سين سِيكاه * حاء حِجاز * راء رَاسْت ,
وَقيلَ أَيْضاً : ( صُنِعَ بِسِحْرِكَ ) بِإِضافَةِ الكافِ لنَغَمِ الكُرْد
طَريقَةُ التَّعَلُّمِ :
أَوَّلاً : عَليكَ اقتِناءُ عَدَدٍ لا بَأْسَ بِهِ مِنَ الأَشرِطةِ أوِ الأُسْطواناتِ لِبَعْضِ المُنشدينَ ,
ثانِياً : أَيضاً عَليكَ شِراءُ بَعضِ كُتُبِ الأَناشيدِ وَأَقْترحُ عَليكَ كِتاباً مُفيداً وَهوَ ( جامِعُ النَّفَحاتِ القُدسيَّة ) إِنْ وُجِدَ أَوْ غَيرَهُ ,
حَيْثُ تَجِدُ في هَذهِ الكُتبِ القَصائِدَ أَوِ الأَناشيدَ وَعلى كُلِّ أُنشودَةٍ مَكتوبٌ اِسْمُ النَّغَمِ الذي لُحِّنَتْ مِنهُ ,
فَخُذْ وَرَقَةً فارِغَةً وَافْتَحِ الكِتابَ وَاكْتُبْ بَعْضَ عَناوينِ الأَناشيدِ لِكُلِّ نَغَمٍ على شَكْلِ قائِمَةٍ وَالتي تَكونُ مَوجودَةً لَدَيكَ في الأَشْرِطَةِ , فَاجْعَلْ لِقَصائِدِ الصَّبا قائِمَةً وَلِقَصائِدِ النَّهوندِ قائِمَةً وَلِقصائِدِ العَجَمِ قائِمَةً وَهَكَذا ، ثُمَّ تَسْتَمِعُ إِلى الأَناشيدِ في الأَشْرِطةِ فَكُلَّما مَرَّتْ قَصيدةٌ نَظَرْتَ في القَوائِمِ أَيْنَ تُوجَدُ فَتَرى مَثلاً أَنَّها مَوْجودَةٌ في قائِمَةِ السيكاه كَقصيدَةِ ( طَلَعَ البَدرُ عَلينا ) فَيَنْبغي عَليكَ أَنْ تُكَرِّرَ الاسْتِماعَ إِلَيْها مَرَّاتٍ عَديدةً لِكَي تَتَكوَّنَ لَديكَ بَعْضُ لَمَحاتٍ عَنْ مَقامِ السيكاه ثُمَّ تَسْتَمعُ إِلى قَصيدَةِ ( يَمِّمْ نَحْوَ المَدينة ) وَأُخرى وَأُخْرى مِنْ نَفْسِ المَقامِ مَرَّاتٍ عَديدَةٍ لِتَتَكَوَّنَ في ذِهْنِكَ شَخْصيَّةُ هذا النَّغَمِ ، ثُمَّ تَسْتَمعُ إِلى أَناشيدِ نَغَمٍ آخَرَ مَثَلاً مِنْ نَغَمِ البَياتِ قصيدةَ ( بُشْرى لنا نِلْنا المُنى ) وَأُنْشودَةِ ( يا إِمامَ الرُّسلِ يا سَنَدي ) ثُمَّ تُكْمِلُ الاسْتِماعَ إلى بَقيَّةِ قَائِمَةِ البياتِ فَتَجِدُ نَفْسَكَ بَعْدَ تَكْرارِ السَّماعِ وَالمُتابَعَةِ أَيْ دُونَ فَتراتِ انْقِطاعٍ طَويلَةٍ جِدَّاً ، تَجِدُكَ قَدْ تَعَرَّفْتَ على نَغَمِ البَياتِ ، وَكُلَّما ازْدَدْتَّ في الاسْتِماعِ لِلقَصائِدِ أَكْثَرْ كُلَّما تَرَسَّخ لديكَ نَغَمُها أَكْثَرْ وَهَكذا في كُلِّ النَّغماتِ الرَّئيسيَّةِ السَّبْعَةِ المَذْكَورَةِ أَعْلاهُ ، أمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلمَقاماتِ الفَرْعِيَّةِ فَهِيَ كَثيرَةٌ جِدَّاً وَقَدْ يَزيدُ عَدَدُها عنِ الثَّلاثمائَةِ مَقامٍ ، وَلا يُمْكِنُ تَعَلُّمُها إِلاَّ بِطريقَةٍ مُمَنْهَجَةٍ في دُرُوسٍ مُنْتَظِمَةٍ بَينَ يَدَيّ أُسْتاذٍ قَديرٍ وَعَنْ طَريقِ آَلَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ وَهُوَ ما يُسَمَّى اصْطِلاحاً بِعِلْمِ ( الصُّولْفيج ) فَيَدْرُسُ التِّلميذُ فيهِ عَلْمَ الطَّبَقَةِ وَعِلْمَ المَقاماتِ ، وَهُوَ لِلمُتُخَصِّصينَ في هَذا الفّنِّ والمُحْتَرفينَ ، وَلِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصيبٌ ، وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَليمٌ ، وَاللهَ نَسْأَلُ أَنْ يُعَلِّمَنا ما يَنْفَعُنا وَأَنْ يَنْفَعَ بِنا غَيْرَنا إِنَّهُ قَريبٌ مُجيبْ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمينْ .
بقلم المنشد
محمد خالد زين العابدين المجبر