بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام أضع بين أيديكم معلومات إن شاء الله تكون شاملة ووافية عن المقامات بفروعها وتفصيلاتها .
وأبدأ بـ
تعريف المقام:
هو الأساس الذي تبنى عليه الألحان ويتكون من تتابع سبع أصوات موسيقيّة وبشكل متسلسل يضاف إليها صوت ثامن ( وهو تكرار الصوت الأول ) و يكون جواباً له وتسمى هذه الدرجات الثمانية بـ ( الديوان) .
ودرجات السلم الموسيقي تقرأ من الشمال إلى اليمين وهي هذه :
دو .. سي .. لا .. صول .. فا .. مي .. ري .. دو << تقرأ من الشمال لليمين
Do .. Re .. Me .. Fa ..Sol .. La .. Ce ..Do
ولكل مقام ترتيباً خاصاً به يميّزه عن المقامات الأخرى وذلك من حيث البناء في المسافات الواقعة بين أصوات ديوانه وكذلك درجة استقراره وشخصيّته والأجناس التي تكون منها .
تحليل المقام:
إنّ عملية تحليل المقام تعني توضيح الأجناس والعقود التي تكون هيكل المقام .
فالجنس يتكون من أربع درجات صوتية ( وفي بعض الأحيان من ثلات درجات) .
أمّا العقد فيتكون من خمس درجات صوتية .
وعند التحليل نجد إنّ كل مقام يتكون من جنسين أساسين يمثّلان هيكل المقام .
وكذلك يتكون المقام من أجناس أخرى فرعية تشترك في تركيب المقام أيضاً .
ونلاحظ تكوين هذه الأجناس إمّا بشكل متّصل أي يكون آخر صوت من الجنس الأول بداية للجنس الثاني وتكون هذه الأجناس بشكل منفصل أي وجود بعد طنيني فاصل بين الجنسين .
بعض المقامات لا يوجد بها ربع تون وهو ما يميّز الموسيقى العربية عن الغربية .
المقامات التي بها ربع تون من المقامات الأساسية هي :
( الحجاز / الصبا / الرست / السيكا / البيات )
والتي لا يوجد بها ربع تون من المقامات الأساسية هي :
( النهاوند / الكرد / العجم ).
يقال أنّ المقامات الأساسية سبعة ويقال أنّها ثمانية .
ملاحظة مهمّة :
بعض المقامات الموسيقية العربية تكون لها طريقتان في العزف أي عند الصعود بالسلم الموسيقي تختلف عن العزف عند النزول بالسلم والذي يحدد ذلك هو أنصاف وأرباع الدرجات التي ترفع الطبقة الصوتية أو تخفضها وهي ما يسمى :
بيمول و دييز فكلمة بيمول تعني خفض الدرجة التي سننتقل إليها نصف وعندما نقول نصف بيمول فيعني الخفض ربع درجة .
أما الدييز فيعني رفع الدرجة نصف درجة وعند قولنا نصف دييز فيعني الرفع ربع درجة .
وسأشرح لكم هذه النقطة مع التذكر أنّ الاختلاف في العزف بين الصعود والهبوط ليست في كل المقامات .
ومن ضمن هذه المقامات ( الحجاز / النهاوند / الرست / السيكا / الحسيني / المستعار / الجهاركاه )
القراءة من اليسار إلى اليمين للسلم وأنت صاعد ومن اليمين إلى اليسار وأنت نازل للمقام المختلفة فيه طريقة الصعود والنزول .
أرجو التركيز على هذه النقطة
نبدأ بمقام الرست وهو المقام الأساسي في المقامات وكما يسمّى أبو المقامات .عند الصعود ( من اليسار إلى اليمين ) :
) دو , سي نصف بيمول , لا , صول (,) فا , مي نصف بيمول , ري , دو (
عند النزول( من اليمين إلى اليسار ) :
( دو , // سي بيمول , لا , { (( صول ) , فا // , مي نصف بيمول } , ري )), دو
التحليل :
سلم المقام عند الصعود
يحتوي على جنسين
ما بين القوسين في اليسار : جنس رست على درجة الرست .
ما بين القوسين في اليمين : جنس رست على درجة النوى ( درجة الصول) .
وما بين الـ ( فا ) والـ ( صول ) هو البعد الطنيني الذي أشرت إليه من قبل .
سلم المقام عند النزول :
يحتوي على جنسين أساسيين وآخران فرعيان يشتركان معهما .
ما بين القوسين على اليمين من دو إلى صول هو : جنس نهاوند على درجة النوى ( درجة الصول ( .
ما بين القوسين على اليسار من صول إلى ري هو : جنس بيّات على درجة الدوكاه ( درجة الري ( .
من درجة سي بيمول إلى درجة فا هو : جنس عجم على درجة الجهاركاه ( درجة الفا ) .
من درجة صول إلى مي نصف بيمول هو : جنس سيكاه ثلاثي على درجة السيكاه .
أشير أخوتي ربما هناك من لا يفهم ما أكتبه هنا وليعذرني فلابد من أمثلة وهذا ما لا أستطيع فعله .
ولكن المحاولة لمن يريد المعرفة أكثر أن يتعمّق في المقام الواحد لفترة حتّى يحفظه تماماً .
أمّا الأجناس فهي درجات متتالية له سمة المقام التي تشير إليه فمثلاً جنس نهاوند فلو عزفت هذه الدرجات لوحدها فقط لأعطتك النغة المركزية لمقام النهاوند وكذلك جنس البيات وغيره .
وأقرب لكم أكثر
إذا كان أحد الملقين يلقي أمامك أنشودة وتريد أن تعرف ما هو المقام المستخدم فيها ولكن لم يكن يقول سوى أربع درجات فقط
ربما لا تستطيع أن تعطي إسم المقام لأنّه لم يحدد النغمة المركزية للمقام أو سمة المقام أو نغمة المقام لأنه لم يستقر .
ولكن ما إن يكمل اللحن حتّى يستقر على نغمة وعندها يتّضح المقام الذي أنشد به إذا كان أتى بكثير من درجات المقام .
فلكل مقام أسلوبه وشكله الخاص .
المقامات:
ونبدأ في هذا الباب بالمقام الأول:
|| مقام النهاوند ||
ميزته: العاطفة ـ الرقة ـ الحنان ـ الخيال .
أقوى مقام يبعث إلى الخشوع والتفكر .. مقام عاطفي ولطيف يمتاز بالرقة والحنان والعاطفة الممزوجة بالحزن .
وهو من المقامات المعتدلة ( أي لا يحتوي على حزن شديد ولا فرح شديد ) .
يوجد في نفس الإنسان حالة من السرور و البهجة وهو كوردة ذات ألوان زاهية .
وهو أيضاً من المقامات التي يمكن توسعتها ( أي يمكن للمنشد و المقرئ أن يأخذ حريته أكثر في استخدامه)
استخدامه :يناسب الآيات التي تتحدث عن آيات الله في الكون و الآيات ذات الطابع القصصي و الأخلاق و العبادات .
أما الأناشيد فتلحن به الأناشيد الجهادية فيه والروحانية و الموالات .
سلمه من اليسار : دو .. سي .. لا بيمول .. صول .. فا .. مي بيمول .. ري .. دو
مفتاحه أو قياسه : نختار أنشودة: من أنزل الأمطارا .
أو أنشودة: طالما أشكو غرامي
أو أغنية أم كلثوم: ألف ليلة وليلة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
منشد دمشق الإسلامي:
فواز الخوجة
مؤذن الأذان الموحد لإمارة أبوظبي
عضو رابطة الفن الإسلامي العالمية
عضو اتحاد المبدعين العرب